“تهادوا تحابوا”، هكذا أوصانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
تعبر الهدية دائما عن لطف وكرم أخلاق صاحبها ولذلك عند تقديم الهدية يراعى اتباع أسمى طرق اللباقة والشياكة ويفضل استباق تقديم الهدية بكلمات ذوقية أو كلمات نابعة عن موضوع تقديمها. هذا ومن الهام جدا في مثل هذا الموقف اتباع قواعد واصول الإتيكيت سوآءا من المقدم الهدية او المقدمة إلية الهدية. ومن أهم قواعد الإتيكيت الخاص بتقديم الهدايا ما يلي:
- الإلمام التام وبقدر المستطاع عن هوية الشخص الذي سيتم تقديم الهدية له؛ من حيث العمر والاهتمامات والمركز المهني، صلة التعارف ووضعه الصحي إذا لزم الأمر.
- عدم تقديم الهدية بطريقة تنم عن كبرياء أو ازدراء أو تقديمها بسرعة وبدون إظهار الاهتمام اللازم للشخص المقدمة له هذه الهدية.
- تغليف الهدية مع مراعاة استخدام غلاف مناسب يتوافق مع الحدث الخاص بتقديمها. كما يمكن مصاحبة الهدية بكارت صغير عليه بعض الكلمات الرقيقة والمعبرة عن شعور مقدم الهدية.
- عدم التقليل من شأن الهدية المقدمة حتى ولو كانت بسيطة في قيمتها، فأن المدلول المعنوي المصاحب لتقديم الهدية يفوق بمرات القيمة المادية للهدية المقدمة.
- عدم التقليل من شأن الهدية المقدمة حتى ولو كانت بسيطة في قيمتها، فأن المدلول المعنوي المصاحب لتقديم الهدية يفوق بمرات القيمة المادية للهدية المقدمة.
- عدم التقليل من شأن الهدية المقدمة حتى ولو كانت بسيطة في قيمتها، فأن المدلول المعنوي المصاحب لتقديم الهدية يفوق بمرات القيمة المادية للهدية المقدمة.
- مراعاة مشاعر الشخص المقدم له الهدية والتأكد من عدم تقديم هدية فيها أية لمحة لإساءة أو إهانة لكرامته أو جعله يشعر بأن الهدية المقدمة اليه هي بغرض الإحسان أو الإشفاق.
- الهدية غالبا ما تقدم بمناسبة معينة تجمع بين مقدم ومتلقي الهدية، لذلك لا يجب تقديم هدايا بدون مناسبة حتى لا تفقد قيمتها والمشاعر المحيطة بمناسبة تبادل الهدية.
هذا ويختلف اختيار الهدية المقدمة تبعا للمناسبة والصلة التي تربط مقدم الهدية والمتلقي لها. ويجب دائما مراعاة عدة قواعد هامة في حال تقديم هدايا لأشخاص لا نرتبط معهم بصلة صداقة أو علاقة قوية. أما في حال كان المتلقي للهدية من الأهل أو بين الأزواج فأنه يفضل تقديم الهدايا بشكل دائم ومستمر وعدم انتظار المناسبات للتعبير عن مدى صدق المشاعر التي تجمع بينهم. أما إذا كانت زمالة العمل هي الرابط الذي يجمع بين الطرفين، فيجب انتقاء هدية عامة، وتجنب كل ما يتصل بالملابس والعطور، ويستعاض عنهم بكتاب أو أطقم مكتبية إلخ.
في حال تقديم هدية عند زيارتك لأسرة في منزلهم يمكن تقديمها لأول شخص تقابله ويجوز ألا تتكلم معه عنها حتى يبادرك بالسؤال عنها. كما يفضل أن تكون شيء يشترك جميع أفراد للأسرة في الاستمتاع به كنوع من الطعام كالشكولاتة أو الحلوى.
كذلك يجب مراعاة عدة تقاليد عند تقديم الهدية لمريض، فيحسن عدم تقديمها في يده ويمكن وضعها على أقرب مكان له حيث لا تجهده بحملها او كلامك عنها.
وفي النهاية على المتلقي للهدية أن يشكر مقدم الهدية ويعرب له عن امتنانه وسروره حتى وإن لم تعجبه الهدية مراعاة لمشاعر الآخر. يمكن كذلك فتح الهدية أمامه حتى لو لم يطلب منك، أما إذا طلب منك عدم فتحها أمامه فلا تضايقه وانتظر حتى مغادرته.